domingo, 28 de noviembre de 2021

العِراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 1 من 3

 

العِراق يُخْرِسُ الكثير إن نَطَق / 1 من 3

سبتة : مصطفى منيغ

الكبير يتجاوز أخطاء بعض الصِّغار ويترفَّع إن تصنَّعوا النِّسيان ، بل يعاود عن حسن نية إبعادهم عن الحرمان ، مرة باسم مشاركتهم صفة العربان ، وأخرى لاحتضان مسعاهم العيش في أمان ، لخوفٍ شديدِ الوَقْعِ استشعروه من طرف إيران ، أو هكذا تباكوا قاصدين بغداد رائدتهم القويَّة من زمان ، الكبير ليس بالصدفة سُمِّيَ العِرَاق لأنه لحاسة السمع الكِفَاف وللظُفْر ما عليه لَفُّ  وللريش الجَوْف وللدنيا فِنَاء كأروع بستان البستان ، كما لنهر الحياة المستقرّة على شاطئ الحضارة والمجد والأمان ، و للحَشَا صمَّام عافية لما ينعم بها في جسده الإنسان .

الكبير لا يَسْأَل بل يُسأل عمَّا صال به وجال دفاعاً عن الآخرين من خاصة الإخوان ، قادة بلادٍ لم يسعفهم الثراء الفاحش في تحصين أحوالهم بدل التباهي بركوب حصان ، ظنوه رمزا ككرسي الحكم ففرَّ بهم لمكان ، بعد المحيط الأطلسي حيث مقرّ الأمريكان ، ليعودوا مكسورين الخاطر بخفي حنان ، وفي لبهم العراق ذاك الكبير الذي مهما إلتجؤو إليه عاملهم بإحسان ، ومهما كابد من تضحيات بسببهم أحرجهم من الضيق بشديد إتقان ، عساهم للجميل يتذكرون ساعة المواجهة العظمى مع عدوتهم ألكبري ولو بكلمة طيبة ناطق بها صادق لسان ، لكن المعركة الدائرة رحاها لثماني سنوات لم يجد العراق فيهم إلا مناورة الثعبان ، عساه ينجو من منقار النسر ولهيب نيران ، مشتعلة بعد اندحار أحد الفريقين في الميدان ، ليحتفل العراق بالنصر مٌكسِّرأ مقولة ليذهبا معا الى الجحيم المندسة في صدور الجبناء المتظاهرين كانوا بشجاعة الشجعان ، المنحازين لمخطط أمريكا ضرب العراق جمهورية ايران ، لتنفرد به بمساعدة بعضهم فيتحقق لها ولهم ما أصبح في خبر كان . ومهما حصل يظل الكبير كبيرا يرنوا لهؤلاء الصغار وهم يتواثبون حوله في صمت خشية من استرداد عافيته مهما طال أو قصر الزمان ، وتعود ايران لمعانقته من جديد وقد أدركت أن العراق أسد وما عداه فقط ديدان ، مهما تكاثروا أي قبر جامعهم حافرته الولايات المتحدة الأمريكية بتصنع دور أتقن فنان ، وكفى العبرة ما صنعته "كرونا" بين خطوط الطول  والعرض غير آبهة بمالكٍ لسلاح نووي ومن لا زال يحلم بشراء جرعة لقاح تكون لبقاء حياته الضمان .

... رئيس حكومة العراق في تجواله السابق بين أقطار أهمّ الدول العربية كان أمله أن يجد للكبير موطنه الالتفاف من جديد حول العاصمة بغداد مِن طرف باقي الأوطان ، لاسترجاع ما مضَى مِن أمجاد  والخروج مِن أزمة البحث عن هَوِيَة غير الأصلية يريد مَنْ يريد بها الفرار مِن مسؤولية محاسبة التاريخ المُتابِعِ عن كثبٍ كلّ الأحداث أكانت المملكة العربية السعودية متزعّمة مثل التيار أم الإمارات العربية المُتَّحدة الماسكة في المضمون زمام العِنان . بعدها اشرف نفس الرئيس على تنظيم انتخابات لا زال صداها متضارب الاتجاهات بين قابل ورافض بين فلان وفلان ، فلم تكن غير بداية لجمع الشمل أو الاستمرار في إشعال الفتن ، الكبير يتفرَّج على المنحازين والمحايدين والصابرين حتى تنزاح هذه الغمة بفهم تلك الطُّغمة أن العراق لن يضيع بين حوافر أحصنة الفرسان ، مهما كانوا في ركودهم ميمنة وميسرة سيصلون لا محالة لسرابٍ هم له خلاَّن ، التكالب على الحكم ليس المنقذ لما يجري بفعل فاعل معروف للمختصّين مهما كان ، وإنما التريُّث لمعاينة تلك القامة المُهابة لأعرق البلدان ، المعلّم وقت انعدام القلم وخلوّ الهواء الطلق من أي قرطاس لكتابة لوازم ما يفلح به المُتعلِّم أو يُهان ، فجاء اجتهاده ناشراً حضارة التَّفكير بإمعان ، لتطوير العيش بما يليق بأبعاد المَخلوق عن شقاء أشقى المِحن ، الجهل العمود الفقري لكل تأخُّرٍ ومذلة وهوان ، وخلال ذاك التريُّث يحترم للعراق وطنه ما قام به لتكون الانسانية انطلاقاً منه على صراط المعرفة النافعة تسير لغد أفضل ومستقبل كفيل بتحقيق جل طموحاتها والتخلص من كل ما هو لدى العقلاء مُدان ، لينهض ذاك المُتمعِّن بوعي يفي بغرض نشر المحبة والود بين العصبيات والطوائف ومَن واجهوا الحق بما يشبه العصيان .

sábado, 27 de noviembre de 2021

النتائج السلبية للانتخابات الليبية

 

النتائج السلبية للانتخابات الليبية

سبتة : مصطفى منيغ

خرَجَ الانتماء الصادق لوطنٍ وُصِف ذات يوم بالحُرّ الغني ، ليصبح مذبذبا لدى مَن لحماية مستقبله لجأ للأجنبي ، بالتخطيط  الصادر عن التفكير الضعيف النظر الغَبي ، فما كان يوماً ذاك الدخيل حريصاً على أمن ليبيا دون نزعه منها ما يَبْغي ، بما ينفعه وقومه ولو لحق  الدمار دون ذلك الجزء الشرقي من تلك الديار أو الغربي ، فلا بنغازي أرضه ولا طرابلس بَل من الكرملين أو أنقرة أو واشنطن أو باريس أو برلين أو روما ينتمي ، الكل على بركان الطَّمع يغلي ، ليتسرَّب منهم حمم حرق وحدة بلدٍ هَامَ بعض قادته المدنيين كالعسكريين وسط سراب الخروج من أزمة هُم صانعوها من البداية للفصل المشؤوم النهائي ، زيّن لهم التجوال عبر عواصم الكبار ليتَّفقوا على ما يبرهن أنهم الصِّغار في حاجةٍ لمن يقودهم صوب ما هو مؤلم مؤسف آتي ، فلو سمعوا ما قِيل لهم في "الصخبرات" و "بوزنيقة" وبعدهما في "طنجة" مِن حكماء السياسة المحبِّين الخير لليبيا وشعبها لفهموا أن الحَلَّ كامِنٌ في الاعتماد على أنفسهم داخل بلدهم بعيدا عن أي مُفْتِي ، لكن حُب السيطرة المطلقة لجأ مَن لجأ من أجلها إلى فرنسا أو تركيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو ألمانيا أو ايطالية نافِراً من كلِّ ما هو عربي ، كأنَّ مصر ليست جارة ولا تستحقّ التداول معها في مثل الأمور بأدق عبارة كموقف بما احتواه من إقصاءٍ متدنّي ، ملبين به رغبة الجزائر بتدخُّلٍ من الجانب الفرنسي ، أما المسكينة التي أغرقها فيما كانت مستغنية عنه داك الدكتاتور التونسي ، أصبحت خارج الاهتمام بالشأن الليبي اللهم إن أرادت فرنسا غير ذلك ليُنفَّذ في اليوم الموالي ، موريتانيا دولة عاقلة تتجنّب ما استطاعت بدبلوماسية هادئة ذكيَّة ما يُبقيها خارج الصراعات القائمة على التبدُّد الزمني ، المملكة المغربية مشغولة بما هو أكْبَر وأجْدَر وأخْيَر الانتباه لخطوات تقترب بها للسموّ مهما كان الميدان جاعلا منها الرائدة من غير التدخل المباشر أو غير المباشر في المشكل الليبي .

... الانتخابات تؤيدها أمريكا مِن اجل مَن يمثلها أساساً ذاك الليبي الواضع نفسه إن نجحَ تحت إرادة الإدارة الأمريكية ، وتسعى فرنسا أن تتم في موعدها المُحدّد يوم 24 دسمبر المقبل لسواد عيون ممثلها الليبي الذي إن فاز كان لها موقع قدم على مساحة تطل بها على خزان تصدر منه نحو باريس ما تحب وترضى ، روسيا مع تأجيل تلك الانتخابات لمّا أُبعِدَ الدكتور سيف الاسلام القذافي عن خوضها بحجة مثوله المطلوب أمام محكمة الجنايات الدولية لتحاكمه عن تهم تصل لحد جرائم حرب بعد ما تمَّ ظهوره العلني ، وهكذا نرى فسيفساء المواقف أبطالها مِن خارج ليبيا مَظْهَرِياً النافذين في أعمق أعماق شؤونها جوهرياً يومه كالقادم غداً وصولاً للموعد المُفَجَّر بأشدِّ الفِتن .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

إسرائيل ونَفَس المغرب الطويل

 

إسرائيل ونَفَس المغرب الطويل

سبتة : مصطفى منيغ

إسرائيل بلغت في المملكة المغربية ما تشيِّد به النموذج المثالي للتعاون المثمر بعد "التطبيع" معها كدولة إسلامية عربية ، فترفع به شعاراً تُبْدِي من خلاله نواياها الحسنة ورغبتها الأكيدة في فتح صفحة جديدة قائمة على التَّشارك الايجابي للوصول بالتنمية مهما كان الموقع الجغرافي والنظام السياسي الحاكم إلى أعلى مستوىات التقدم والازدهار ، حتى يتسنَّى لها جرّ باقي الدول العربية للجهر بمثل "التطبيع" الذي أصبح مفعوله المُباح مهيمناً على اهتمام جلّ قادة الشرق الأوسط ، لأسباب  ما يعاني منه هؤلاء القادة وإيران على وشك جعل صُنع القنبلة الذريّة أمراً ميسوراً ، مسألته بعض وقت حَسمٍ  آتِي لا محالة ، بعدما باءت كل مجهودات الولايات المتحدة الأمريكية لإفشال ذلك ولم تتمكَّن ، مِن هؤلاء القادة حُكام آل سعود الذين أصبحوا تحت رحمة الطائرات المُسيَّرة الوافدة بهدف الانفجار فوق رؤوسهم من "حوتيي" اليمن المدعومين  بكل مقومات الحرب الطويلة المدى من طرف نفس الدولة الإيرانية . هناك ما يُفَسَّر بتقارب واردٍ بعد سلسلة لقاءات سرّية دارت في مكاتب مُغلقة داخل "الرياض" بين ممثلي "الموساد " ونظرائهم من المخابرات السعودية المقرَّبين أساساً من ولي العهد ، قد يتمّ الإعلان عن مضامينها من طرف إعلاميين إسرائيليين ، لهم ارتباط وثيق بجهازهم الإستخباراتي إن لم نقل أنهم مُلحَقِين مباشرة به في زمن ليس ببعيد ، وسيعلم آنذاك مَن لا زالوا يحلمون بالشرعية الدولية القادمة لغاية مقامهم  الفخم الفاخر ، مقدِّمة عن طيب خاطر، خدماتها من أجل تحرير وطنهم وتحويله لدولة مستقلَّة وعاصمتها القدس ، أنهم كانوا في غفلة ومقصودة استغلتها إسرائيل بدهاء قصد الاستحواذ عمَّا بقي من أراضيهم آجلا أو عاجلا ، أمام صمت من ظلُّوا طوال عقود يردِّدون أن قضية فلسطين المحرَّرة أولوية أولويات قضاياهم الوطنية القومية المصيرية ، التي لن يفرّطوا فيها مهما عرَّضوا أنفسهم ودولهم للخطر من أجل التمسُّك بها .

... السياسة لا ترحم غير المازجين حق الحق بمحرِّك الحركة في مرحلة تنفيذ التصميم وعدم التوقّف دون تحقيق النتائج المرجوة مهما بلغت التضحيات ، أما الجاعلين منها ميداناً للصراخ المنطوق مباشرة في الهواء الطَّلق داخل تجمعات ألِفَ أصحابها سماع نفس الخزعبلات ، أو المرئي عبر شاشات مختلف التوجهات ، أو المكتوب ليُنشر بنفس الصيغ لجوهرٍ واحدٍ لا يتغيَّر في مواقع تُعدُّ بالعشرات  ، مآلهم الانبطاح للأمر الواقع أو اختيار ما يؤدي بهم للاندثار السريع ، إسرائيل تمكَّنت من الحصول على الضوء الأخضر الممنوح لها من الدول الأوربية بغير استثناء وهي تملك لتتمَلَّك ما شاءت بنظام وانتظام ، وقبل ذلك مِن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر إدارتها لحد ما اسرائيلية بالفعل ، وما تلك الدولة العبرية إلاَّ ولاية من ولاياتها  ، مَن يريد بها سوءا تخلق له ألف وسيلة ووسيلة لتمسحه من فوق الأرض إن استطاعت ، ومَن تحبها دولة مهما كانت توجّهها بالتَّرغيب المُعلن أو الترهيب المستتر لمعانقة إسرائيل كشرط من شروط فتح سبل النماء حيالها ، الدَّاعي للرخاء في مأمنٍ من عوائق وعواقب تحديات مادية مُبتكرة لسحق أقوياء الإرادة ، المتشبِّثين بعزة النَّفس ، والغير المضحين بالكرامة ، ومَن ليس لهم إلاَّ الافتخار بقِيمَِ الشَّرف  .

... المملكة المغربية استثناء مُستَحقّ خصَّه في علاقاته باليهود التاريخ الإنساني المُسطَّر بما يؤكد وجود خيط متين يربط المملكة بهؤلاء مِن قديم الزمن ، حيث مثل المغرب خط الرجعة الحميدة المحمودة ، لعشرات الآلاف من المضطَّهدين اليهود المتابعين من طرف محكمة الديوان المُقَدَّس لتنفيذ حكم إعدامهم وتطهير تراب الأندلس من وجودهم أثناء استرجاعها من حكم العرب وتحديدا أيام أمراء الطوائف السوداء ، بأمر صادرٍ عن الملك "فرناندو الثاني" والملكة "إيزابيلا الأولى" التابعان الملَّة المسيحية الكاثوليكية  سنة 1478 ميلادية ، ومن خطورة تلك المحكمة الملقبة بمحاكم التفتيش ، انتشار نفوذها لغاية المستعمرات التابعة وقتها كانت لاسبانيا كالمملكة الهولندية الاسبانية ، ومملكة نابولي الايطالية ، وأجزاء من شمال ووسط وجنوب القارة الأمريكية ، مما اشتدَّ الخِناق على اليهود وحُوصروا أينما توجهوا ، فلم يسعفهم غير المغرب الذي تقاطروا عليه بأعدادٍ مهولة ، ليجدوا فيه نِعْمَ الحماية ، و أتمّ مقومات الاستقرار الآمن ، والمقابلة الحسنة والانسجام المجتمعي لتأسيس مقامٍ دائم مفعمٍ بالتعايش والتساكن مع أهل الأرض  التي اتخذوها من تلك الأحداث وطناً لهم عليهم ما عليه ولهم ما له ، كقاعدة ثابتة غير قابلة للتبديل أو التغيير ، مهما طوت السنين بأجيال لتتصاعد أخرى غير ناسية مجريات التاريخ الإنساني المغربي العريق ، في هذه البلاد المتسامحة مع الوافدين إليها للعيش في راحة البال من مختلف الأمصار ، بصرف النظر عن ماضيهم ومذهب ما يعتنقونه من دين  ، ثم ما جرى لهم مع "أدولف هتلر" الذي استخرج من أجسادهم مادة الصابون بالإضافة إلى قتلهم اختناقا بالغازات المتسرّبة إلى حجرات مغلقة عليهم بإحكام شديد وهم داخلها كالسردين المُعلَّب ، وبالتالي إحراقهم بواسطة أفْرانٍ نارية مهيكلة ، خلال الفترة الممتدة من 1941 لما بعدها بأربع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية حتى بلغ تعداد الهالكين من اليهود ما يفوق الستة ملايين في أسوأ والعن وأحقر إبادة للعنصر البشري عبر التاريخ ،  فكان المغرب فاتحاً أبوابه لاستقبال الآلاف الفارين من ذاك الجحيم المفروض عليهم من ألمانيا النازية الواقعة تحت سيطرة عميد المجرمين فوق الأرض ، بل مسؤولا ليس عن حمايتهم وحسب بل يحتضنهم بكرم رعايته ، من هنا انبثقت محبة اليهود للمغرب دولة وشعباً ونظاماً ، وكبر هذا الحب مع تكاثرهم داخل معظم المدن والقرى المغربية ، وحالما أراد من أسَّس إسرائيل استقطاب يهود العالم لداخلها لم تمانع السلطات المغربية على مغادرتهم التراب المغربي دون قيد أو شرط ، وهناك في تلك الدولة العبرية ترعرعت الروابط الروحية بينهم والوطن المغربي الذي فارقوه بنية العودة إليه في يوم من الأيام ، لذا "التطبيع" لا يعني الخروج عن قاعدة ثابتة مذكورة أسبابها آنفاً وإنما جاءت بمثل الشكل ، لظروفٍ تلعب لصالح المغرب المنحدر منه ربع سكان إسرائيل من يهود منتسبين إليه ، فبالتطبيع وبدونه كانت إسرائيل بمن شارك في حكومتها من يهود مغاربة أن يكون المغرب داخل دائرة اهتمامها مهما كان المجال ، اليوم وهي تقدّم خدماتها للمغرب كردٍ ولو جزء بسيط لما بدله من أجل الحفاظ على جزء لا يُستهان به من جدود وآباء يهود العالم ، ومَن يزرع الخير يجد أضعاف أضعافه وقت الحاجة ، وما زيارة نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع في دولة إسرائيل لتطبيق برنامج حافل بالتوقيع على سلسلة من الاتفاقيات المهمة ، وخاصة ما يعود منها على المجالين الأمني والعسكري ، إلا دليل عن وصول المغرب بدوره ، المكانة المرموقة إقليمياً ودولياً وهو يشق طريقه على النهج الصحيح ليحظى بما يستحقّه من تقدّم وازدهار ، على غرار الدول القادرة على حماية نفسها و مَن يحالفها الند للند ، بما يجعل للسلام رواداً يحققونه مهما كلّف.

  مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

domingo, 21 de noviembre de 2021

ما وَجَدُوا الأَلْيَق إلاَّ وزير الداخلية الأَسْبَق

 

ما وَجَدُوا الأَلْيَق إلاَّ وزير الداخلية الأَسْبَق

سبتة : مصطفى منيغ

المنصبُ في حاجة إلى مسؤول بتكوين وفكرٍ وتصرُّفٍ سياسي ، وليس لمن يبتدِع اعتماداَ على سابق كحاضر نفوذه مثل مَأْسَاة المَآسِي ، إنْ سٌئِلَ عمَّن أمره بأخذ داك الغريب من قرارٍ أجاب رَأْسِي ، فعلى رِسْلِكِ يا حكومةَ كي لا تفقدي بمثل الوزير ما تَبَقّى لكِ أساسي  ،  وحتَّى لا تخسري مِن أول الطريق ما تجلسين عليها من كراسي ، هذه المرة الشعب مَن سيتصدَّى وليس طلبة المدارس والجامعات والسبب ذاك المغربيّ الفَاسِي ، الذي ظنَّها مباحة لتمرير ما به الكل في هذا الوطن سيُقَاسِي ، فأن نسي ما قد يترتب عن قراره الجائر ذاك الواقع بما سيقع غير ناسي ، فكفَى استخفافاً بصبر المغاربة ما دام الأمر يمسّ مستقبل أبنائهم ما سيُقال محذوفُ منه الخوف من أي سوطٍ بيدِ أيِّ سَاسِي ، إن كانت الحكومة عاجزة على ترويض مثل الوزير فلتنظم لمصير عزلة الفاشلين في تدبير مَنْ امتد شماله بالبحر الأبيض المتوسط إلى جنوبه حيث المحيط الأطلسي ، المتطلّع أناسه لإيجاد حكومة لا تقف عند السهل المشيَّدِ على شقاء الشعب المحرر المعرب من الاستعمارَين الإسباني والفرنسي ، قبل الصحراء وسبتة ومليلية وكل شبر يُنادِي بمغربيه بعد ذلك في القريب غير المَنسي ، حكومة في مستوى ما أصبحت المملكة المغربية تحمل في المحافل الدولية  شعار "مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس " ، فلما التناقض والواقع يؤكد أن مغرب اليوم تباشر شؤونه حكومة بدرجة أمس الأمس وليس الأمس وحسب ؟؟؟ ،  اللهم إن كان الشعار يقصد المؤسسة الملكية المتوفرة على عباقرة من علماء وخبراء كل المجالات ، المتعلِّقة أساساً بجعل المملكة المغربة قادرة على مواجهة تحديات العصر ، بفضل كفاءات عالية تبرز عبقرية المغاربة حينما يتحركون للوصول إلى هدف من أهداف لا تَسعى إليها عبر العالم ، إلا الدول الكبرى المتمكنة من كل شروط التقدُّم والازدهار ، إذن الفرق شاسع سيكون بين ما يُنجَز على الصَّعيد الخارجي بتدبير مباشر من طرف تلك المؤسسة الملكية بقيادة الملك محمد السادس الراعي والموجه كما يلمسه كل عاقل متتبِّع للأحداث الايجابية وعن قرب ، بخلاف الحكومة الحالية التي كما قلنا دوماً غير مواكبة للوعي الذي أصبح الشعب المغربي يزكِّي به صبره المتجدّد حسب الظروف عن قوة ، تلك الحكومة ومنها مَن أظهر أنها لا تحترم متطلبات الشعب المغربي العظيم ، بل لا تقدِّر تجلُّده المثالي  وهو المالك لكل شي في هذا الوطن ، الأرض والثروة والأموال الطائلة التي يدفعها ضرائب سنوية ، هل سأل ذاك الوزير عمَّن يدفع راتبه السخي كل شهر ؟؟؟ ، إن غابت عنه الإجابة فنذكِّره بأنه الشعب من يدفع ومن عرقه ، الشعب القادر إن وجد من يراعي الحق العام بالنسبة لكل المغاربة وبالتساوي ، على دفع أجور الناجحين في مباريات الولوج لوظائف تلك الوزارة ، إذن الوزير المعني لن يدفع شيئا من جيبه ، وعليه أن يعلم دون أن نستعمل معه لغة الخشيبات أنَّ وجوده كوزير في تلك الحكومة عائد للشعب ، فكيف يعادي انطلاقاً من مسؤوليته على تلك الوزارة  مستقبل أبناء نفس الشعب ؟؟؟، فيفرض شروطا منها أن لا يتعدى سن المرشحين لاجتياز المباريات المنظمة من طرف إدارته التعليمية 30 سنة ، كأن المغرب البرلمان فيه عبارة عن مؤسسة الآخر مَن يعلم ، يكفيه أن يقرأ البلاغ الصادر عن وزير ليسلّم بالأمر ، لذا المطلوب من هذه المؤسسة الموقرة أن تعبِّر بما يؤكد أنها سيدة التشريع وبقوة الدستور كأسمى قانون منظّم لاختصاصاتها ، لتكون بذلك ممثلة للشعب المغربي نصاً ومضموناً .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

sábado, 20 de noviembre de 2021

بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب

بعْدَ الإنتخاب ليبيا تُصَاب

سبتة : مصطفى منيغ

لن تعود لما كانت عليه من وحدة مجيدة ، بل إلي تمَزٌق سببه أطراف عديدة ، منها المحلية وبعضها من أقطار بعيدة، فأمريكا إن أصاب تخطيطها السلبي الانتقامي بلداً ليس عليه إلاَّ قراءة الفاتحة على ذاته مهما كانت أيامه في انتظار حلول المصيبة الكبرى مديدة ،  ما نؤكده ليس إلاَّ عيِّنة تصارح المتشككين كأصدق ما تقوم عليه استنتاجات أساسها الحقائق لعقلٍ رزينٍ مزوِّدة ، بعد أن ذبحت الولايات المتحدة الأمريكية مستقبلها كي لا تكون لما كانت عليه من استقرار وازدهار عائدة ، ولتتخبَّط في نزاعات طائفية على أي شيء ولا شيء المهم أن تكون مستقرا للفتنة والدمار الداخلي البطيء في المنطقة قائدة ، بلا أمل ولا إصلاح ولا تفاؤل الغد فيها يتكرّر بدون فائدة ، تغلَّب الصمت على قرارات رسمية فتح على إثرها مَن فتح باب الوطن للغرباء كي يتربعوا على مَن سيطالبون به كحقٍ وليس احتلال باستعمال تدخُّل مُقاسٍ على آليات في الرَّدع شديدة ، فليست من أجل سواد عيون الليبيين أقحمت تركيا نفسها بما سيجعلها للبقاء هناك كدائرة على جزء من ثروة الشعب الليبي لامتصاصه قادرة ، وروسيا مَن مهَّدَ لها السبيل لتحظى بما حلمت به من قديم أن يكون لها في إفريقيا منفذ يطل على الأطلسي كمشروع مكيَّف بأساليب تقنية جديدة ، ومصر مَن حتّم عليها التدخل لحماية ظهرها ممَّا كان جهازها الإستخباراتي سبَّاق لوضع ما تحافظ به على مصالحها العليا المهددة كانت من أطراف للإرهاب مساندة ، والسودان مَن أرسل وجهَّزَ ونقلَ بعض خيرة شبابه لتحصدهم نار اصطدامات جهات بعضها للبعض بما تبديه من حرب عنيدة ، ومَن أصرَّ على ترسيخ قيادات موالية للشرق والغرب لتكون الحارسة بل الممثَّلة المندسة وراء الانتساب للوطن كأطرٍ رائدة ، لفرنسا منهم مَن تُعوّل عليه وللولايات المتحدة الأمريكية قائمة بأسماء مختارة من الليبيين تخصّهم بعناية سخيَّة داخل تلك الساحة الغاصة بالطامعين وحيدة ، ومَن مع ألمانيا يحاول إقناعها بالتَّدخل المباشر ولها في عين المكان مَن سيحميها من أي خطورة عليها واردة ، وما دام الأمر مباح لمن يملك الجرأة والمال والرغبة والرؤية البعيدة كالمتوسطة المدى يظنها سديدة ، عزمت الإمارات العربية المتحدة أن يكون لها حظ الأسد في وليمة مطبوخة على حديدة ، حرارتها تأجِّج لهيبها أوراق مصرفية بالملايير زجَّت بها لتحترق في ذات الميدان للفوز بنتائج عليها معتمدة ، أن تكون لها في ليبيا ما يجعل منها لغذاء تلك الدولة الخليجية المزيَّن بما يحويه من أصناف شهيةٍ ما قد تشيِّد من أجل ازدراده في قلب طرابلس أضخم مائدة .

... الإدارة الأمريكية نصَّبت نفسها راعية لتك الانتخابات الرئاسية المفروض إجراؤها يوم 24 ديسمبر الجاري ، لكن ترشيح الدكتور سيف الاسلام القذافي بمباركة أنصار نظام والده المُغتال ببشاعة ، وهم يتكاثرون يوما بعد يوم ، لترشيح اسمه ويُقبَل رسمياً من طرف  المفوضية العليا المخولة قانوناً للإشراف على تلك الانتخابات ، قضَّ مضجع تلك الإدارة الأمريكية وأصبحت تلوّح بعدم صلاحية ذاك الترشيح وصاحبه مطلوب للعدالة الدولية  ، كجزء أولي من عرقلة مكشوفة اعتبرها الليبيون تدخلا في شؤونهم الداخلية الخاصة ، وإدراكاً منهم لما تميل إليه تلك الإدارة من تلميع صورة أحد المرشحين المُفضلين لديها والذي له مع الليبيين أنفسهم أكثر من حساب سلبي لن يمكنه من الفوز أصلاً ، وهكذا سيتحوَّل الحدث إلى نكسة تؤكد أن الحل القائم على الترقيع بجبر الخواطر وفرض واقع لا يخدم مصلحة ليبيا الموحدة لا أساس له من الإعراب ، إن تُرِكت العملية بما تتطلبه النزاهة وديمقراطية الاختيار الحر ، ستكون المفاجأة غير سارة لجل فرقاء التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا بكيفية أو أخرى ، ممَّا يسبّب إبقاء التطاحن واتخاذه مسار تقسيم ذاك البلد ، مما سيعرّض منطقة المغرب العربي لتصدعٍ قد يطول لعقود . وإن اعتمدت العملية الانتخابية على التزوير والتدخل السافر بالأموال والضغوطات الفارزة الخوف والهلع ليستفيد مَن لصالح جهة أجنبية يرضخ ، الليبيون لن تطالهم مثل المخططات الظاهر منها عادي والباطن فيها ويل مخفيّ ، سيثورون ولو للمرة العاشرة لأنهم من أمة أحرار المجاهد عمر المختار ، ومَن يقلّل من أهمية هذه الأمة سيدرك آجلا أو عاجلا أنه كان يصبّ الماء في الرمال ، فالأراضي الليبية لن تكون إلا َّليبية . مهما حاول أي مجنون تقسيمها بالقنابل الذرية .

مصطفى منيغ

 

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

  البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية طنجة : مصطفى منيغ ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ&q...