عن الجزائر

مصَائِر حكام الجزائر

سبتة : مصطفى منيغ

سفِينَة النظام توسَّطَت أعالِي بِحار التوتُّر، ليشعر ربانها أنها وصلت حَدَّ الخَتْمِ المَجْبُور، إن قاومَ الحاصل بالبقاء على كُرسي قيادتها عجَّل بإغراقها لتُستأصَلَ من الجذور ، وفي ذلك زوال ما كان باقياً من أمل العودة للظهور، بما قد تستقدم من إغاثةٍ تُجيب صرخة التوبة المستسلمة للرُّضوخ  كما طالبها حق الجوار من أربعين سنة خلَت أبحرت خلالها وصولاً لمثل الواقع المقهور ، لا حَيٍّزاً ترسُو فوقه ولا ترحيبا مهما اتجه خبر ورطتها الحالية عبر المعمور ، الحلُّ الوحيد المطلوب انجازه في توقيتٍ مَنْظُور ، أن ينُطَّ لتتلقّفَه عدالة الشعب الجزائري تحاسبه عن اختراقه المَحْظُور ، في السير بباخرة ذاك النظام الجزائري في اتجاه معكوسٍ آخره في الظلام مغمور ، بهدفِ إخفاء المُرتَكَب مِن إفسادٍ للفساد غير المهجور ، المسيطر على الوسط الحكومي وأطراف المؤسسات العمومية وكل مجال تابع لها من رأسه جوراً مجرور.

... مِن حقِّ الشعب الجزائري وخاصة في عهد الرئيس الحالي أن يثور، مادام لا يتقن شيئا غير التحريض ضد سلام وأمن المغرب الفائز بالثبات وبالتعقل منصور ، ترافقه المبالغة في الحقد واستخراج ما يغلي في صدره من نقائص الغرور ، هدية الطبيعة للنفوس الضعيفة والضمير المعطّل عن وظيفته مَن بالغلّ مَدْحُور ، يحترق لضعفه حتى في التعبير بينما المغرب بما حققه من نماء مسرور ، يعلن الانتقام من المغرب  في الصباح كرئيس للدولة الجزائرية وفي المساء يتحوّل لمرتعش إن كان الإعلان يرجع صوبه ضربات الصقور، يعلم ومَن جَعلوه رئيساً للواجهة أن المملكة المغربية مجهزة الآونة بما تسحق بها مَن لقَّبوا أنفسهم بأشد الصخور ، وقد وفرّت لشعبها المغربي ما تمتلئ به الأسواق على طول البلاد وعرضها من مواد غذائية على امتداد السنة بغير أزمة فتور، في ظل استقرار وأمن واطمئنان وتضامن اجتماعي بين الأمصار مشكور، أما الجزائر وعلى الشعب فيها أن يدرك هذا أن سلاح الجيش الشعبي جله في بعض الأصناف مصبوغ لابتياعه كاستعمال ثاني لتضخيم المستفاد ممَّا هو ملك للشعب مَبتُور ، الذاهب بالعملة الصعبة للمعروفة أسماؤهم من القادة العسكريين على قلتهم سرهم مكشوف ، وصولاً للأسواقِ الفارغة من نصف المطلوب مما يُشعر بمقدم ما يشبه مجاعة تتلف حتى في العسكر معظم الصفوف ، فبما جزائر الرئيس الحالي وجنرالاته ستحارب أبأصحاب البطون الخاوية والجبهة الداخلية  الساخطة وبما في أحلام المَمْعُود مقذوف ؟؟؟ ، فالأفضل أن يصمت ذاك الرئيس وليتعلَّم أبجدية سياسة رؤساء الدول وهم يتحدثون إلى شعبهم قبل الشعوب الأخرى عن السلام ونشر الود والوئام وما يُفرح في قرى دولهم كالمدن آلاف الأُلُوف ، بل أن يغِيب عن الساحة فمنظره لا يختلف عن ديكٍ ريشه منتوف ، ليتعلَّم حتى وهو يتحدث بالعامية الجزائرية كيفية النطق السليم بالحروف ، أما الفرنسية خير له الابتعاد عنها لأنه عن قواعدها بغيرها لسانه ملفوف ، لم يجد هذه المرة إلا اتهام المغرب باغتيال ثلاثة مواطنين جزائريين بواسطة قذائف مصدرها سلاح متطوِّر صًوّبَ فوهته نحو شاحنتين وهما يعبران الطريق الفاصلة بين "ورقلة" و"نواكشوط" في المبهم من الظروف ، حتى موريتانيا كذبت مثل الإدعاء بل نصحت التدقيق في مثل التصريحات ذات الأبعاد القاصدة زرع الشكوك والفتن وما عاب من تخطيط للَّحظة غير معروف ، الجيش المغربي أكبر من ذلك بمراحل لن يغدر بأحد ولن يكون من أي قوة في العالم مغدور ، له من الأخلاق العسكرية ما يفرق بها مهما كانت المسافات بين الأهداف بما يتوفَّر عليه من إمكانات آلية وأذمغة بشرية ما تأخر في العلم أو تقدّم لها مألوف ، كل شبر مِن وطنه محرم على أقدامِ مفتعلي مبررات إشعال حروب وهؤلاء الذين ساقتهم الثرثرة لإشغال انتباه الثائرين عليهم وحكمهم كل جمعة حتى الموعد الذي لا ينفع فيه لا تردد ولا خوف ، إذ إرادة الشعب الجزائري بكل أطيافه الموقَّرة جاعلة حَداً لخزعبلات من يسيطر على حاضره بما يجعل مستقبله مُفعماً بعناقٍ صادقٍ مخلص لشقيقه الشعب المغربي العظيم المحبّ للسلام والتعايش التام مع جيرانه إلى يوم النشور.  

مصطفى منيغ

 

نالِيدِي بَانْدُورْ في "تِنْدُوفْ" تَدُور

سبتة : مصطفى منيغ

ناليدي باندورْ وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جمهورية جنوب إفريقيا ، حلَّت بمدينة "تندوف - الجزائرية" حالياً عاصمة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التخريبية الخرافية الوهمية العُظمى ، حيث استُقبلت من أخيها .. بل شقيقها .. با نظيرها وزير خارجية تلك الدُّوَيْلَةِ القائمة وسط دولة الجزائر وليس خارجها ، محمد سالم ولد السالك المحاط لتضخيم المنظر بأقرانه في التسوِّل الدولي وتبييض وجوه المرتزقة أحباب الجزائر الرسمية التي دشَّنت عهد قرب نهاية سيطرتها على الشعب الجزائري العظيم ، بفرار أربعة من جنرالات الجيش الشعبي الجزائري على مثن طائرة في اتجاه جزيرة "مالطا"، وما سيتمخَّض إثر ذلك من بروز ما ظل مستتراً ، يخصُّ تلك المؤسسة العسكرية المغلوبة على أمرها ، القابلة الآن على إدراك ما فاتها والعودة للتضامن المُطلق مع الشعب الحاكم الحقيقي الأول والأخير لها ، في هذه الظروف الحالكة التي تحياها الدولة الجزائرية المحروم شعبها حتى من البطاطس ، إن لم نقل من مقومات الحياة الطبيعية الكريمة ، جاءت تلك الزيارة بمثابة تكملة لشساعة دور المسخرة التي تبني جزائر اليوم عليه لمزيد من مظاهر العداء للمملكة المغربية ، التي ما همَّها ما صرَّحت به تلك الوزيرة إذ العالم متمكن من موقف جنوب إفريقيا التي أعادت فشل طموح زعامتها للقارة الإفريقية للمغرب ، بما حقَّقه في أكثر من مجال صناعي حيوي ، وأيضاً لتغطيته العديد من احتياجات جل الدول الأفريقية من مواد مفعمة بالجودة والأمان ، ممّا أشعل نيران الحسد المتجسِّد  مواقف مبطنة بالعداء مهما حضرت داخل محافل إقليمية أو دولية ، لكن المملكة المغربية واثقة من خطواتها عاملة على تحصين حقوقها بقوانين قادرة على مواجهة من يخطِّط لإلحاق الضَّرر بها ، تلك الزيارة لوزيرة أرادت إضافة ما يؤكِّد انعدام برنامجها الحكومي بأكمله ، عما يمهِّد لتغليب السلام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى المسترجعة لما يخصُّها وبالطرق  السلمية ، كالمغرب الذي حرَّر أراضيه الجنوبية بالمسيرة الخضراء المظفرة ، فلو كانت الوزيرة المذكورة استمعت بإمعانٍ شديدٍ مُستوْعِبٍ للحقائق الثابتة ، المُقام عليها مواقف الدول العاقلة المحترِمة نفسها، لو استمعت فعلا بتلك الدقَّة المطلوبة ، لخطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ذاك الحدث التاريخي العظيم يوم 6 نوفمبر من السنة الحالية ، لألغت تلك الزيارة أساساً فابتعدت للجلوس في "تندوف" مع جماعة إرهابية تشتغل لصالح سيدتها السلطة الجزائرية ، من أجل زعزعة استقرار المملكة المغربية ، بل لفكَّرت في تحويل تلك الزيارة لمدينة "العيون" ، طبعاً السلطات المغربية المختصَّة ما كانت لتمانع ، حتى  تتمكَّن تلك الوزيرة من الاطلاع المباشر على انجازات المغرب فوق أرضه الصحراوية ، لترجع إلى جنوب إفريقيا وهي مصمِّمة أن الحق مع المغرب وليس مع سواه أصلاً ، على كلٍّ لتزور تلك الوزيرة الجنوب افريقية ما تشاء من مرات ،  وأن يوفد الرئيس الجنوب إفريقي "سيريل راما فوسا" ما يريد من وزراء حكومته إلي تندوف ، لتحرِيض البوليساريو ، كما تفعل الجزائر الرسمية بالضبط ، فلن يعير المغرب لذلك أي اهتمامٍ لانشغاله بأمورٍ تخصُّ مستقبله ومستقبل شعبه الموحَّد كأرضه وفوق أرضه ، من مدينة "فِجِيجْ" ومجالاتها الأربعة إلى الكْوِيرَة .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

للتَّعْقِيد، ما دامَت في الجزائر تَنْعَقِد

سبتة : مصطفى منيغ

لن تكونَ عادية إن انعَقَدَت ، كل المؤشرات عن الفاعِلِ بَدَت ، لتكونَ تلك الجامعة العربية على امتحانٍ عسيرٍ أقدَمت ، نجاحها سيكون لبقائها كخيمةٍ ثابتة بحكمة وَتَد ، بعيدة عن قمة لا خير فيها إن للصواب اعتمدَت ، وفشلها سيكون كما رغبت الجزائر الرسمية تشتيتاً لما بقي فيها دون فائدة مهما صَمَدَت . رئيس النظام الجزائري انطلاقاً من تشاؤم أزمات الانزواء على طول وعرض الأرض الجزائرية امتدَّت ، وهو يخاطب بعثات نظامه الدبلوماسية بلغة الخُشَيْبَات عن قراراتٍ الجديَّة مِن فحواها انعَدمَت ، مادمت على أحلامِ المَمْعُودِ اعتمدَت ، دون رصيدٍ معرفي دقيق بل على تخمينات لما ظنَّته قابلاً للتطبيق رَصَدَت ، مع التأكيد على معاداة المملكة المغربية بكل الوسائل مهما تَدَنّت ، لتكون السنة القادمة مع حلول شهر مارس والجزائر كما يحلو له تقدَّمَت ، متبوعة بجامعة عربية وقد ضحّت بعضوية المغرب من أجل سواد عيون دولة بما يقودها للسُّخرية غدت ، ليس العجب في رئيس يتحدَّث بما لا بفهمه أصلاً ليعرِّض مصير وطن لنتائج وخيمة بها مصائبه ازدادت ، لتحيا البلاد الجزائرية عن منأى أي انفراج به لما هو طبيعي سليم عادت ، مادام النظام الحاكم لحاضرها يتصرف معها بأساليب الانتقام لأسباب تعدّدت ، منها انعدام كفاءة التدبير واللجوء لطاعة جنرالات الرحمة بالجزائريين في ضمائرهم انعدمَت ، وبالتالي تغطية النهب المُمنهج المُبرمج  لخيراتها الوطنية بما يُفَسَّر للعامة ما تقدِّمه الخزينة العمومية من أموال طائلة لمرتزقة البوليساريو  الذين شكَّلوا دُوَيْلة داخل الدولة الجزائرية ممَّا سببت كل الويلات التي تتحملها من مدةٍ تفوق الأربعين سنة بغير اهتمامٍ لحجم ما فقدَت.

... بأي منطقٍ نصدّق ما ذهب إليه ذاك الرئيس ، وهو يتبجَّح بعبارات لا يدري إن كانت بالفعل أكبر منه بكثير ، حينما يصرِّح عن استعداده إصلاح الجامعة العربية ؟؟؟ ، وإن سُئِل كيف ردَّ بجعل أمينها العام غير مقتصر على مصر وحدها وإنما أن يُعَيّن من باقي الدول الأعضاء ، كأنه يُلمّح ليكون من الجزائر ما دامت الأخيرة ترغب أيضا في الحصول على عضوية مجلس الأمن لتكون بعد ذلك الند للند للولايات المتحدة الأمريكية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . كان على ذاك الرئيس أن ينتبه لحاله قبل أن يندم ، إذ الشعب الجزائري لن يصبر أكثر حتى يتخلَّص من هذا العبث الذي جعل من الجزائر أضحوكة القرن ، لا رئيس في المستوى ، لا اقتصاد بثروات البلاد الغنية إستوى، لا سياسة خارجية بنشر قيم حميدة سامية ، ولا تخطيط لزرع المستقبل ببداية جديدة قوامها العدل والمساواة والسلام مع الجيران .

...طبعاً تريد الدولة الجزائرية مسحَ الخطأ الشَّامل بأخطاء أشمَل ، أن تطلقَ على تلك الدورة إن تمَّ اكتمال نصاب انعقادها ، شعار "تحرير فلسطين من قبضة السلطات الإسرائيلية " كما ظَهَر ، مع إقحام "الصحراء الغربية المحتلة من طرف المملكة المغربية" كسمّ مزروعٍ في نقاش مطروح داخل جلسات مُغلقة كجَوْهَر ، وهنا تكمن صبيانية الإشراف الجزائري المباشر على تعميق ما قد يعجِّل بنسف تلك الجامعة من الدَّاخل ، وليس للمغرب أي مسؤولية فيما بالتأكيد سيقع ، إذ له من القناعات أن مصيدَةَ حكَّامِ الجزائر ستصيدهم أولاُ بوقوعهم أسري نواياهم السيِّئة ، الذاهبة بمثل المناورات المنبوذة الفاشلة إلى ترسيخ فضيحتهم الكبرى، الرابطة تنسيقهم مع حزب جنوب لبنان الممثل الوحيد في محيط الشام لدولة ايران ، حتى يعود بشار الأسد ليتربَّع فوق كرسي عضوية سوريا داخل جامعة عربية ، إن فسحت الباب لذلك ضربت آخر مسمار في نعشها المدفون سيكون في قاعة المؤتمرات بعاصمة جزائر انسلخت عن الكرامة العربية والى الأبد .

... الجزائر الرسميَّة عكس الشعب الجزائري الشريف العظيم ، لم يبق لها إلاَّ تكريس مادة تُدَرَّس لتلامذة الصفوف الابتدائية ، موضوعها العداء المهين والحقد الدفين اتجاه المملكة المغربية ، والأخيرة وإن استطاعت حماية نفسها من شرور تلك التصرفات الخرقاء ستظل سائرة في طريق النهوض بحاضرها لاستقبال مستقبل مفعمٍ بعشرات المشروعات الضّخمة التي لم يسبق لإفريقيا ومناطق أخرى من العالم ، معرفة قوتها الاقتصادية المتزعِّمة في الخيرات ، لكل مَن إذا توصَّل بجزء منها عن طواعية وشيمة الكرم المغربي الأصيل شكرَ ولو بكلمة طيِّبة لكنها صادقة ، عكس هؤلاء الحُكام المُعَرَّضين أجلاً أو عاجلاً لمحاكمة شعبهم الجزائرى المتعوِّد عبر التاريخ ، بعدم التخلِّي عمَّن نهب ثروته وشرد أبناءه وجعل أغلبيته يفتقدون حتى  حبات من بطاطس  دون عقاب يتكرَّر بما هو أشدّ يوم الحساب .

مصطفى منيغ


No hay comentarios:

Publicar un comentario

البَهلولِية في الحقائق الأصلية

  البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية طنجة : مصطفى منيغ ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ&q...