sábado, 1 de enero de 2022

جرْحُ الجِراحِ لاَح

 

جرْحُ الجِراحِ لاَح

سبتة : مصطفى منيغ

المغرب كأغلبيةٍ سُكانيةٍ قروية وخضرية مقبل على سَنَةٍ أسوأ ممّا بقي على انتهائها ثمانية وأربعين ساعة ، بالرغم من مظاهر التقدُّم والازدهار التي يُسَوّقها في الخارج بكيفية مكثفة بواسطة المحسوبين على معاكسة الواقع كباعَة ، لأوهامٍ براقة  رتّبتها سياسة رسمية على الهواء الملوَّث بتبعية عمياء مُذاعة ، النافذة وسط ما تراه استمراراً لمصالح أصحابها المحاطين بما يُدخل على وجودهم في المملكة المغربية كل السعادة ، المُكسّرة قواعد حقوق الطبقات المصنّفة (لدى جهة مسؤولة معيَّنة) بكونها راضية صامتة على أي حيف به جورا مطلية بأي صباغة ، حسب الظروف واحتياج فلكلور مُقام خلال مناسبات فقدت بتكرارها تلك القناعة ، الخاسرة بالتقادم ما تفرضه كبدعة ، وضلالة ونار يوم النشور لكل مرتكب لها لاسِعة .

ليس وباء "كرونا" مَن سَطَّر في جلّ الألباب اليأس الظاهر على وجوه تلك الطبقات الضّخمة العدد في الانتشار عبر مساحات الوطن لطبيعة توفّرها على نعمة المناعة ، بل وباء الشَّطط والإقصاء والتهميش والأخذ ببلاغات منعدمة الشرعية تنغيصا على الحياة الاجتماعية لتسعين في المائة من ساكنة البلاد وما لحقوقها الانسانية مانعة .

على الصعيد الخارجي انطلاقاً من اسبانيا الحديث صريح وواضح عن مصادر مطّلعة لا تُخفي عن العامة ما يؤهلها لفهم الحقائق ، و خلق ما يُطمئن سكان المدينتين المغربيتين المحتلتين "سبتة" و"مليلية" بكون المغرب الرسمي بوضعيته الحالية غير قادر على مواجهة متطلبات أي رغبة يظهرها اتجاه المغاربة باسترجاع المدينتين المذكورتين لا غير ، بل يخشى ما قد يترتب إن صحَّت رغبته في ذلك أصلا عن اضطرابات لا يُحمد عقباها ، والجزائر عازمة بمساندة روسية إيرانية على الشروع في جر المملكة المغربية إلى مواجهة لم ولن تشهد المنطقة لها مثيل إن حصلت ، من الصعب أن تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية بتدخل مباشر يشبه ما تقوم به لحظة يقينها أن إسرائيل معرضة لمخاطر حقيقية ، حتى المانيا ستنأى بنفسها لما يهمها رفقة فرنسا وايطاليا وتركيا ومصر ليكون لها نصيب من مغانم ليبيا المندمجة ستكون في مرحلة صراع مع البقاء قبل تقسيمها على مراحل زمنية قد تطول ، لأجزاء تُضاف لنفوذ جهات أجنبية متعددة ، أما الخليج العربي تكون ايران مكلفة بخلق كل القلاقل لإضعاف دول ترى فيها الأكثر عداء لمسيرتها نحو تحقيق ما تألمت كثيرا من أجل الوصول إليه ، وبخاصة المملكة السعودية التي وإن تقرّبت إلى الصين لن تحصل إلا على المزيد من تضييق الخناق عليها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية .

بالتأكيد ما قد يتعرَّض له المغرب عائد للسياسة الخارجية التي اعتمدها مختبئا وراء الادارة الأمريكية ولحد ما بتنسيق مع إسرائيل ، معتبراً أنه بذلك يسعى لتحصين مغربية الصحراء ، علما أن الصحراء مغربية وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، والسرّ في ذلك كامن في إرادة الشعب المغربي وقوته في الدفاع عن نفسه وأرضه ومصالحه ، و الانسجام مع كل سياسة تسعى للحفاظ على حقوقه ومنها الحرية في اتخاذ قراراته المصيرية دون الخضوع لأي قوة مهما كانت خارجية ، ومنها مساندة الشعب الفلسطيني العظيم في كفاحه اليومي  الشجاع حتى استرجاع استقلال دولته وعاصمتها القدس ، ومنها العودة للحوار الأخوي الإنساني في أسمى مقومات التضامن المبني على نبل قيم الجوار مع الشعب الجزائري الشقيق ، تطفو عليه بلغة التوافق والتسامح ونسيان الأخطاء المُرتكبة مهما كان الطرف الصادرة عنه ، لتحقيق السلام المحافظ على استمرارية الوئام ، وضبط التساكن والتعايش والتآزر المبني على حسن النوايا وفضائل المقاصد يومه وغدا وعلى الدوام . (للمقال صلة)

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

المغرب والوضع المُتْعِب

 

المغرب والوضع المُتْعِب

سبتة : مصطفى منيغ

من لا يحترم حرية إبداء الرأي لا يحترم أصلاً حقاً مُهِماً من حقوق الإنسان ، ولنا في المملكة المغربية نصيب من هؤلاء المتربصين غايتهم تكميم فم أي كان ، لا يساير تصرفاتهم في الحكم مهما كان الميدان ، وكأنهم ولدوا للعيش فوق رؤوس العامة لا يهمهم قانون ما دامت بين أيديهم سياط أظلم سجَّان ، يقدمون في الواجهة زينة الحداثة ويؤخرون ما لا يخشون في شأنه قصاص الميزان ، لكن مهما عمّروا دبَّت في أجسادهم مَنْ تسوقهم لحفرٍ مِن تُراب في وليمة دُودٍ لا تعرف في أداء مهمتها لا شفقة ولا حَنان ، إذن لِما تَحَمّل كل الذنوب وخاتمتهم جثث هامدة ملفوفة بقطع أبخس كتان ، إن تُركَت لمدة ولو قصيرة فاحت رائحتهم توضِّح لمن ساير أفعالهم أنها مُلحقة بهم ذات زمان ، تميِّزهم بما تُلزم الآخرين الابتعاد عنهم لأي مكان ، زمان لا ينفع فيه ندم ولا تراجع مغلَّف بسياسة الثعبان ، حالما يشعر بنهايته لقمة صائغة مستقرّة في أحشاء حيوان .

التعبير عن الرأي بحرية مهما كان المُراد كدافعٍ لإظهار غضبٍ مشروع على حُكَّام يتصرفون بشكل غير مشروع تفرعنوا وتجبَّروا واستولوا على الأرزاق كأنهم الوحيدون في هذه الأكوان .

 أمر سليم يبشٍّر لمثل القول أن الشعب المغربي أضعف فرد فيه أقْوَى مِن أصحاب أطنان مِن ذهب وفضة وأكثر من ضيعة وبستان ، وأملاك عقارية موزَّعة على منتجعات ومنها اليونان ، شعب مغربي لا يخلو عند كبريات التضحيات مِن أشجع الفرسان ، المنبّهين أن ناموسة مخلوقة لهدف لا يعرفه سوى الأتقياء في مواجهة الجبناء  البائعين ضمائرهم لمن امتصّوا ولا زالوا دماء الفقراء لتكريس لغة الطاعة العمياء لظلم تجاوز حدود أسوأ طغيان .

الشعب المغربي العزيز وبخاصة في بعض الأرياف ينامون من غير عشاء بعد يوم طعامهم خبز جاف مبلَّل بشاي دمّر أمعاءهم ومِن حولهم سادة على قلّتهم غارقون في الحبور والسلوان ، لا همَّ لهم إلا التفكير فيما يملؤون به جيوبهم بالدرهم الرنَّان ، مهما كانت الوسيلة المستعملة غاية الإتقان ، لا تُبقي دليلاً ولا تاركة من خلفها من يشهد رغم حضوره لشدة خوفه من صروف الأوان ، الملوث بعدم الرقابة  ودخول مثل المناطق في عالم النسيان ، كل الحكومات رفعت شعار إصلاح البادية حتى هذه الحالية التي يرأسها مَن كان أقدم وزير للفلاحة ، المُنكبَّة على خلق المشاكل وتضييق الخناق على الشعب برفع الأسعار وترك بعض الوزراء يصدرون دوريات لا سند دستوري لها ولا مرجع قانوني يضمن العمل بها ، يكفي الدورية التي منعت المحامين من ولوج المحاكم لأداء مهامهم السامية إن امتنعوا عن تقديم جواز التلقيح ، مما تسبب في تعطيل المحاكمات العادلة و دشن ما يضع حداً في هذا الوطن لاستقلالية القضاء ، وبالتالي الانتقال لعدم استمرارية السلم الاجتماعي ، وكأن هذه الحكومة ترسّخ يومياً عدم كفاءتها في تدبير الشأن الخاص بالمواطنين عماد الوطن وعنوان استقراره ، لتضاف لخيبة الأمل في السياسة الخارجية البعيدة كل البعد عن طموحات المغاربة في الاطمئنان داخل مدارهم ووفق إمكاناتهم دون بيع أو شراء في مواقف هشة لا خير فيها، عكس مَن يعمل على جعلها حلاً مؤقتاً لإنجاح برنامجه الذي لا يعرف عنه الشعب المغربي إلاّ القشور باستثناء الادارة الأمريكية . 

مصطفى منيغ

Mustapha  Mounirh

من هناك وهنا وقل هذا قدرنا

 

من هناك وهنا وقل هذا قدرنا

سبتة : مصطفى منيغ

المغرب يحيا الزَّمن الضائع ممّا اقتطعه من المستقبل ، لإصابة جل ترتيباته وتخطيطاته بأفدح خَلَل ، حينما استقلَّ الرَّسمي المَخْزَني دون كَلَل ، بمصالح الملتصقة أوصافهم بأصحاب المعالي (من غير الوزراء) وألْقابهم القريبة من الإجلال ، ممَّن أدْخَلَت كثرة النِّعَمِ (التي حصدوها  دون زرع داخل هذا الوطن) على نفوسهم شبه المُقدّسة الملل ، فرحلوا لعاصمة الأضواء الاصطناعية باريس ذي تَنَوّعِ المِلَل والحِيَل ، ليشتروا أغلى القصور بالقناطر المقنطرة من الأموال ، المشبوه في أصلها وفصلها أكانت من الحرام أم الحلال ، المهم أنها انتقلت من المغرب المحسوب على فقراء الدّول ، إلى جَاذِبةَ عقول العاقدين العزم على الهروب حالما استبدال الحال بحال ، يتولَّى الشعب أثناءه قيادة فحص الحساب منذ حصول المغرب على الاستقلال ، أمور حاصلة تشير لِقرب تقديم الحصيلة بانسلاخ المفروض انجازه عن المُحاَل ، وإبعاد خُدَام الشرِّ (المضبوطين على إلحاق الضَّرر بالعامة) من طرف الأوفياء بأقْوَمِ نِضال ، الذين شرعوا في التواصل مع حكماء الألباب شارحين بطريقة لا تخطر على بال ، لوضع ما يُنْهَبُ بغير موجب حق على أنظارِ العالم ليهبَّ كلّ متمكّن من القانون أن يدافع على فقراء المغرب وهم بالملايين عند وقفتهم على أعز وأشرف منوال.

... عقد الصفقات السياسية مع دول كإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية موجَّهة لتغطية ما يُرتكب في حق الشعب المغربي كالاستيلاء على ثروته الوطنية وتكديس مردودياتها وهي بملايير الدولارات سنوياً انطلاقا من سويسرا ، وليس لفائدة إنهاء ملف الصحراء المغربية ، حيث اتضح أن السياسة الخارجية للمغرب تصب في إطالة أمد مثل الادعاءات ، وإقناع أصحاب الصحراء المغاربة أن الجهد لا زال مُنكباً بشرياً ومادياً لغاية إقرار الجميع أنَّ الصحراء مغربية ، لكن الوعي اتسع مجراه بين المعنيين الحقيقيين بجوهر الموضوع وأصبحت اللعبة مكشوفة مما سيجعل تلك السياسة الخارجية للمغرب تتراجع حيث الفشل ، ولو اتَّبع مَن اتَّبع ما صرّح به سفير إسرائيل في الرباط لموفد وكالة إخبارية اسبانية لأقر أن التطبيع مع دولته الصهيونية بتلك الطريقة المُذلة لم تكن غلطة ارتكبها المغرب الرسمي وحسب بل طعنة في ظهر كل فلسطيني شريف ، التطبيع الذي لم يكن سببه الاعتراف بمغربية الصحراء وإنما لإسكات البعض عمَّا يُنهب من أموال الشعب المغربي والذهاب به إلى دول معينة لتسليط المزيد من الفاقة والحرمان على فقراء هذا البلد المغلوب على أمره من عقود  طويلة .

السياسة الخارجية للمملكة المغربية بعيدة كل البعد عن برنامج الحكومة الحالية الغير معنية بأي موقف مُتَّخذ مع أي طرف خارجي كان ، المكتفية فقط بمعرفة ما وقع حين يقع وليس قبل ، من طرف وزير منتسبٍ لها بميزة "وزير سيادة" غير منتمي لأي حزب سياسي ، كتأكيد صريح أن تلك الحكومة غير مشكلة ديمقراطيا وإنما "مِن هُنَاكَ وهُنا وقُلْ هذا قَدَرُنا ".

السياسة المذكورة جرّت على المغرب وضعيات ستُعقّد مساره بكيفية لا يمكن تجاهلها مستقبلا ، ومنها اهتمام روسيا الزاحفة لتطويق مصالح المملكة بدخول مرتزقتها دولة مالي بعدما وطدت حضورها في ليبيا فارضة سيف الاسلام القذافي ، جالبة معها ايران لقلب الجزائر وما يعني ذلك من خطر داهم على المغرب المتورِّط في نظر هؤلاء بكونه أصبح من أتباع الادارة الأمريكية الأوفياء ، اللاعب نفس الدور الذي تلعبه إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط .   

  مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

كتاب طبطبة الأحزاب

  كتاب طبطبة الأحزاب تطوان : مصطفى منيغ دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنو...