viernes, 7 de enero de 2022

الفساد في المغرب يزداد

 

الفساد في المغرب يزداد

سبتة : مصطفى منيغ

من عشرين سنة والفساد مرحلة بعد أخرى يتجدَّد ، ليبلغَ الآونة وما بعدها مِن أيام أوْجَ حَد ، ناشداً التقدُّم بهذه الدولة إلى الخلف غير مُكتفي مهما مخطَّطه امْتد ، جاعلاً من أيّ خيمة  للإصلاح تُقَام بغير أوتاد ، تَدخُّل بسيط مِن حُرَّاس استمراره يُسقِطها عن عِناد ، ما داموا بالفساد يُقَدَّم لمقاماتهم الرفيعة لبَّ الحصاد ، فيكون المستقبل لهم في بلاد غير هذه البلاد ، كما برمجوا دون اكتراث لساعة قادمة مع فجرٍ قدّره الأحَد الصَّمد ، يتم فيها استئصال مَن للمفاسد ابتدعَ ورسمَ وأمَرَ ونَفّذ .

الفساد شيمة عصر ملأ حياة جل أبناء المغرب بالغَمِّ والهَمِّ والنَّكَد ، منتقلين خلاله إلى استقلالٍ مَنْقوصٍ ما رَضِيَ به أحَد ، بُنِيَ على مُسايرة موروث استعماريّ عن قصد مُعتَمَد ، كامرأتين أجنبيتين إحداهما اسبانية والأخرى فرنسية  قبل رحيلهما خلَّفتا فريقين من الأولاد ، مُدرّبين على مواصلة العمل لفائدة "مدريد" و"باريس" بمباركة بعض أعيان البلد ، المنتفعين قبل بروز مقاومة الفقراء وفيما بعد ، حيث اختلطوا مستغلين فوضى الاستحواذ ، بطرقٍ حلزونية على المناصب الكبرى عبر ادعائهم فضل تحقيق النصر والسؤدد ، وما كانوا غير مقربين لخطة تجعل منهم طليعة أوفياء لحكام العاصمتين المذكورتين مهما طال بهم الأمد ، فاقتسموا تدبير الواجهة ليجعلوا الداخل يعجّ بانتشار الجهل والفقر والمرض وعِللٍ أخرى بغير عَد ، كلما برز مناضل يطالب بحق الشعب كان مصيره ما يغطيه اللّحد ، القائمة لا زالت مُستَرسلة متخذة الدم بدل المِداد ، في تدوين ما ظهر منها وما طواها النسيان من أسماء هؤلاء الرّجال الأفذاذ ، الذين بما بذلوا من تضحيات ضمن الشعب المغربي العظيم بقاء هيبته وسمو وقفته لتغيير ما يستوجب التغيير كلما أراد ، والتاريخ كثيرة تلك المواقف المحفوظة بين صفحاته المشرقة بالأمجاد ، لم يستطع تمزيقها حتى المحسوبين على جامعي (للإستفزاز) كل عتاد .

الفساد تضخَّم في المملكة المغربية ليفرّق بين العباد ، أغلبية مُسلّط عليها الخضوع لرغبة كل صيّاد ، الجاعل من صمتها صنارة لاستخراج ما يُصَدّر لاقتناء ما لها عاد ، بعد صباح وعيٍ عامٍ بضربة استرجاع حقّ ضاع منذ  أشدّ عهد ، موسوم باحتقار مَن ساد ، لكل إنسان مصنّف عنده كأحقر عبد ، وأقلّية لها في بعض الاتجاهات أعلى المناصب وفي ميادين معيّنة أهم الحقائب ولا يهم ما تزرعه من مصائب إذ الكل مُرتّب ليظل حالها ذاك المراد ، يطول ومهما وصل لنقطة يُضَخّ بما يؤهلها للامتداد .

الفساد جعل الصحة قبل كرونا وبعدها صفر على الشمال بشكل يؤلم لدى كل مواطن مغربي الفؤاد ، والتعليم الأساسي بإجراء غير دستوري للعبث مال مِن طرف مَن بترخيص خاص مُزًوَّد ، وعدالة اجتماعية منَغَّصة الحال والمآل محكوم عليها بالغياب المؤبد ، وحكومة ثلاثية الأحزاب المكونة من أعداء الأمس واليوم هم أحباب بتعليمات مَن لا يُرَّد لهم طلب بين ليلة وضحاها المَحفور يُعَبَّد ، تنأَى عن اهتمامات غالبية الشعب المكتوية بنار ارتفاع الأسعار والبطالة وكل باب في وجهها سده من سَدّ ، تماشياً مع سرعة تلحقه لمنتهي الخمس سنوات حتى يتنفَّس يوماً يكرِّس نفس اللُّعبة حيال مَن تصوَّرهم قطعان أغنام ووحده فيهم الأسد .

الفساد ازدحام على منافذ الفرار براً وبحراً وجواً لمن نُبِّهوا أن الشكوك تحوم حولهم وربما فأتتهم الفرصة انطلاقاً من الغد ، إذ الغضب الشعبي زاحف صوب أوكارٍ منها جماعات محلية حوَّلها بعض الرؤساء لغار "علي بابا" محتوياته مواد ، تكفي كانت لإنعاش أحياء بصيانة المُشَيّد ، ذات يوم من طرف صاحب نظيف اليد ، ممثل السلف الصالح كأحد الأحفاد ، لجيل حارب الاحتلال فانتصر لكنه انهزم آخر المطاف لإقحام المفسدين في محاربته خدام الفساد ، المنتشر بين أنواعٍ من  المعاملات والخدمات بمباركة مَن إذا شبعوا مكَّنوا أقاربهم ليشبعوا بدورهم وهكذا دوالَيك إلى أن يستيقظ مَن يستيقظ في المملكة المغربية مِن أحرار العِباد .  

 مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

المغرب لا تَنْمِيَّة لا تَرْبِيَّة لا طبيب

 

المغرب لا تَنْمِيَّة لا تَرْبِيَّة لا طبيب

سبتة : مصطفى منيغ

قوانين على الفقراء في الأقصى وبقسوة تُطَبّق ، وحقوق بتبريرات سياسية لا إنسانية تُزْهَق ، وكل يوم لا يُسْمع إلا ذاك المسؤول السامي سَرَق ، من خيرات الوطن وما بتصبَّب عن الشعب المكافح من عَرَق ، بوسائل عند استعمالها يكون لجميع القيم والأعراف قد اخترق ، إعلام رسمي يطبِّل بما لرؤوس متتبِّعيه بالصُدفة شَق ، بوصفه المغرب الرسمي لنفسه ما يتباهَى به خَلَق ، مِن نماءٍ وتقدُّمٍ وازدهارٍ ورخاءٍ وعدالةٍ وديمقراطيةٍ وكل ما شبه ذلك بها أيَّ منافق نَطق ، والحقيقة ما الواقع عنها وبها في حديثه عَبْرَ العالم وبكل اللغات الحية صَدَق ، إجراءات مجرورة بواسطة نفوذ لا علاقة له بالتشريع ولا باحترام الموانع وإنما بإبراز العضلات حيال المحامين والمحاميات مما جعَل ناقوس الخطر من تلقاء نفسه دَق ، فلا التراجع نفعَ حالما الحيف شاعَ ومقام ذاك المصدر ضاعَ بسرعة البرق ، تعليم أبعد ما يكون عن التعميم مِن المهد مُقاَرن بالتعتيم ما تزعمّ تدبيره حَكيم ولا تبدَّل مصيره ببرنامج قويم كله على بعضه أجوف رنينه يتصاعد كلما الغضب من محتواه على سطحه طَرَق ، وصولا إلي الجامعة التي لإصلاح ذاتها بما تتوفر عليه من طاقات علمية رفيعة المستوى ممنوعة ليظل المغرب عند خطٍّ صُمّمَ بالتوقُّفِ عنده بالأمر المُطلَق ، اقتصاد هشّ مرقَّع بخيوط سياسة الارتجال حسب الظروف بكثرة الوقائع السلبية مُمزَّق ، محافظ على طبقة محظوظة دون أخرى تتقدَّم لتبقى في الدولة الواحدة فوارق يَصْهَلُ فيها بما يعاقب مَن تخيّلوه قد نَعَق ، فذاك المجال ميسور حاله مادام صاحب طاقة ، وهؤلاء أحوالهم بما تراكمت حولهم من ديون مُعاقة ، قلة لها المصانع والمنافع والبضائع وكل عبدٍ عاملٍ جائع وأغلبية ممدودة الأيادي منتظرة صدقة ، فلاحة بسكين عدم الاهتمام بالرغم من أكثرية المرتبطين بها وهم بالملايين مذبوحة تشقى بمتعاطيها العاديين كل موسم زراعة لتحصد ما تذيبه القروض المجحفة لتصبح نتيجة اجتهادها مجرد تدحرج وسط دائرة الصفر مع عصرٍ الإنصاف عنده احترق ، الصحة قلّتها الطاغية تلك المنسوبة للعامة المسحوقة بأقل القليل مكتفية لانعدام الاهتمام ودفع المرضى النُّكساء لتقبُّل التداوي بالأوهام من طرف لا حنَّ ضميره ولا قلب مسؤوليته للقيام بواجباته لان ورَقّ ، حكومة غير منسجمة بوزراء معيَّنين خارج الإختيار الديمقراطي ملزم الوزير الأول التعامل معهم راضحاً لميزتهم كوزراء سيادة أقلهم أهمية أكبر منه نفوذا كوزير الشؤون الإسلامية الذي جعل المملكة المغربية أول دولة في العالم إغلاقاً لبيوت الله بعللٍ غير مُقنعة لا تمتّ بصلة لوباء كرونا ، وإنما هي حملة لتضييق الخناق على الاسلام عامة والمسلمين خاصة ، حيث بلغت المساجد المغلقة ما يفوق 2000 بحجة الإصلاح لتظل كما هي ليشملها النسيان ويعمها الخراب كمجالات أخري يضيق المقال على ذكر تفاصيلها ، ومنها بعجالة "الخمور" المستعان بمداخلها كضرائب في تمويل بعض حاجيات المسلمين ، تناقض مكشوف فاضح مُعتمد داخل دولة إسلامية تتكدَّس داخل بعض مدنها الكبرى ، كمراكش والرباط العاصمة والدار البيضاء وطنجة على سبيل المثال لا الحصر ، ملاهي مكتظَّة بالعاهرات لقضاء ليالي حمراء أولها امتثال للشيطان ، وآخرها مُجون يدس على سمعة الوطن .

مُقبِلُ زمن الكلام بحَقّ مَن في صدور المغاربة الأحرار خَفق ، ورجاء في نصرٍ مُحَقَّقٍ مِن طرف مَن للإنسان خَلق ، فما كان صاحب ضمير حي يرضى بتقمُّص دور بيدق أخرق ، لَدَى حُكامٍ تناسوا أن الصبر ليس ضعفا ولا أسلوبا بالخوف مُنَمَّق ، وإنما فرصة مٌنحت منذ عقدين حفاظاً على مواصلة التفكير تُمَهِّد لعودة ذاك النَّسَق ، الدَّامِج الحقوق بالواجبات في دولة مُعاد لها ما نُهب من أرزاق ، تُغطّي عمليات تشطيب الفقر من طول وعرض مساحتها بتساوي بين مواطنيها وبغير فَرق . ...المغاربة يكرهون الحروب في محبة السلام تتساوي عندهم كل القلوب  المهم أن يُؤخذ برأيهم بواسطة برلمان من مستواهم نابع عن دستور يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار بنظام وانتظام مستمَّد من تاريخهم المُوثَّق

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

المغرب والوضع المُتْعِب

 

المغرب والوضع المُتْعِب

سبتة : مصطفى منيغ

من لا يحترم حرية إبداء الرأي لا يحترم أصلاً حقاً مُهِماً من حقوق الإنسان ، ولنا في المملكة المغربية نصيب من هؤلاء المتربصين غايتهم تكميم فم أي كان ، لا يساير تصرفاتهم في الحكم مهما كان الميدان ، وكأنهم ولدوا للعيش فوق رؤوس العامة لا يهمهم قانون ما دامت بين أيديهم سياط أظلم سجَّان ، يقدمون في الواجهة زينة الحداثة ويؤخرون ما لا يخشون في شأنه قصاص الميزان ، لكن مهما عمّروا دبَّت في أجسادهم مَنْ تسوقهم لحفرٍ مِن تُراب في وليمة دُودٍ لا تعرف في أداء مهمتها لا شفقة ولا حَنان ، إذن لِما تَحَمّل كل الذنوب وخاتمتهم جثث هامدة ملفوفة بقطع أبخس كتان ، إن تُركَت لمدة ولو قصيرة فاحت رائحتهم توضِّح لمن ساير أفعالهم أنها مُلحقة بهم ذات زمان ، تميِّزهم بما تُلزم الآخرين الابتعاد عنهم لأي مكان ، زمان لا ينفع فيه ندم ولا تراجع مغلَّف بسياسة الثعبان ، حالما يشعر بنهايته لقمة صائغة مستقرّة في أحشاء حيوان .

التعبير عن الرأي بحرية مهما كان المُراد كدافعٍ لإظهار غضبٍ مشروع على حُكَّام يتصرفون بشكل غير مشروع تفرعنوا وتجبَّروا واستولوا على الأرزاق كأنهم الوحيدون في هذه الأكوان .

 أمر سليم يبشٍّر لمثل القول أن الشعب المغربي أضعف فرد فيه أقْوَى مِن أصحاب أطنان مِن ذهب وفضة وأكثر من ضيعة وبستان ، وأملاك عقارية موزَّعة على منتجعات ومنها اليونان ، شعب مغربي لا يخلو عند كبريات التضحيات مِن أشجع الفرسان ، المنبّهين أن ناموسة مخلوقة لهدف لا يعرفه سوى الأتقياء في مواجهة الجبناء  البائعين ضمائرهم لمن امتصّوا ولا زالوا دماء الفقراء لتكريس لغة الطاعة العمياء لظلم تجاوز حدود أسوأ طغيان .

الشعب المغربي العزيز وبخاصة في بعض الأرياف ينامون من غير عشاء بعد يوم طعامهم خبز جاف مبلَّل بشاي دمّر أمعاءهم ومِن حولهم سادة على قلّتهم غارقون في الحبور والسلوان ، لا همَّ لهم إلا التفكير فيما يملؤون به جيوبهم بالدرهم الرنَّان ، مهما كانت الوسيلة المستعملة غاية الإتقان ، لا تُبقي دليلاً ولا تاركة من خلفها من يشهد رغم حضوره لشدة خوفه من صروف الأوان ، الملوث بعدم الرقابة  ودخول مثل المناطق في عالم النسيان ، كل الحكومات رفعت شعار إصلاح البادية حتى هذه الحالية التي يرأسها مَن كان أقدم وزير للفلاحة ، المُنكبَّة على خلق المشاكل وتضييق الخناق على الشعب برفع الأسعار وترك بعض الوزراء يصدرون دوريات لا سند دستوري لها ولا مرجع قانوني يضمن العمل بها ، يكفي الدورية التي منعت المحامين من ولوج المحاكم لأداء مهامهم السامية إن امتنعوا عن تقديم جواز التلقيح ، مما تسبب في تعطيل المحاكمات العادلة و دشن ما يضع حداً في هذا الوطن لاستقلالية القضاء ، وبالتالي الانتقال لعدم استمرارية السلم الاجتماعي ، وكأن هذه الحكومة ترسّخ يومياً عدم كفاءتها في تدبير الشأن الخاص بالمواطنين عماد الوطن وعنوان استقراره ، لتضاف لخيبة الأمل في السياسة الخارجية البعيدة كل البعد عن طموحات المغاربة في الاطمئنان داخل مدارهم ووفق إمكاناتهم دون بيع أو شراء في مواقف هشة لا خير فيها، عكس مَن يعمل على جعلها حلاً مؤقتاً لإنجاح برنامجه الذي لا يعرف عنه الشعب المغربي إلاّ القشور باستثناء الادارة الأمريكية . 

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

هل المغرب مُستَقبَله مُرْعِب ؟؟؟

 

هل المغرب مُستَقبَله مُرْعِب ؟؟؟

سبتة : مصطفى منيغ

روَّجوا ولازالوا يروِّجون أن المغرب الذي يحكمونه دولة عظيمة ، هم على حق إن كانوا يقصدون بذلك أنها محتضنة أكبر نسبة من طبقة تعيسة ، فقيرة مجرَّدة من الحقوق ذي حياة بئيسة ، بها الأمراض بمختلف الأصناف من خطيرة إلى معدية متربِّصة ، بها العدالة الاجتماعية وما شابهها على جميع الأصعدة غير مُنصفة ، بها الارتشاء مِيزَة لإبطال الحقِّ مُمَيَّزة في التعنت المفضوح وقلة الحياء مُسرِفة ، هم على حق إن جعلوا تلك الدولة التي بسطوا نفوذهم عليها عظيمة بمستوى الديون الخارجية المترتبة عليها المحسوبة على الشعب المكلَّف دون علمه بإرجاعها بطرق مجحفة ، ديون ذهب ما ذهب منها في اقتناء ما رسّخ "القلة" كأبرز "علّة"مكلفة بالتنغيص على أمة وجعل مصالحها مُعطَّلة من جبروت خَفِيّ أو عَلَنِيّ خائفة ، مِن حق هؤلاء  بجعل المغرب وما يروجون حوله دولة عظيمة ، بما تعانيه الديمقراطية من تواجد حكومة لا حول لها ولا قوة وبرلمان عاجز عن تمثيل حتى مَن صوتوا على أعضائه ذات يوم معظمه ولو بالربح كرَّس أكبر خسارة ، الربح فيه تلك النتيجة التي أطاحت بمن استغلوا الدين الإسلامي لتغطية أطماعهم السياسية بالانبطاح أرضاً ضد إرادة الشعب مَن للقيَمِ الانسانية الرفيعة النبيلة هادفة ، أما الخسارة ما أكَّدته تصرفات مَن اعتلوا كراسي الحُكم لمرحلةٍ قد تتخلّلها دون شك أحداث مُخيفة .

 قبل السنة الجديدة أردناه مغرباً سالكاً الطريق القويم البعيد عن تغطية نور الحقيقة بألسن لم تترك في مدريد وبروكسيل وبرلين إلا الذكريات الساخرة ، مؤقتة ستكون حيث الشهور القادمة ستبدِّد تلك الادعاءات أن المملكة المغربية أصبحت كلمتها مسموعة مطاعة  ليس كالأعوام القليلة السالفة ، هناك من يسأل على أي أساس ارتكزت هذه الدولة ؟؟؟ أعلى تطبيعها مع إسرائيل وفق عوامل وتبريرات مؤسفة ، حيث نزعت عهود ارتباطها الروحي مع الأقصى من أساسياتها الحصيفة ؟؟؟، أم تحالفها مع إدارة الولايات المتحدة الأمريكية راضية بخوض لعب دور التعرُّض لأول ضربة حين نشوب ما المنطقة تركد صوبه بحيلٍ عيون أصحابها بدل دموع التماسيح بشرور الاستغلال الشَّرس ذارفة ؟؟؟ ، شمال إفريقيا معرَّض لاشتعالِ نيرانٍ القَوِيُّ مَنْ يفلت منها ولو بنصف حجمه بمساحة ممتلئة كانت لتبدو آخر المطاف جد جد نحيفة .

... المملكة المغربية دولة لم تخرج بعد من قائمة دول العالم الثالث ، مقياساً لما يحياه الشعب المغربي  من آفات الفقر والضياع وانعدام أي منفذ لما يرقى به لحياة قوامها الشرف والكرامة والتمتع بما تنتجه أرضه بعيداً عن المتطفلين الظَّانين أنهم السادة لهم أكثر من النّصف من كل ما ينتسب رزقا وثروة طبيعية لمن يعتبرونهم مجرد عبيد سكان أعشاش الدواوير وأزقة الأحياء الهامشيّة في كل المدن المغربية على الإطلاق. صباغة الجدران و التعالي في البنيان و إقامة مشاريع ، تلك أمور ظاهرها يعكس التقدم وداخلها يبعد المستخدمين من حقوقهم المتعلقة بالضمان الاجتماعي والحصول ولو على الحد الأدنى من الأجور ، علما أن المستثمرين الأجانب لا يختارون المملكة المغربية من أجل ما تعيشه من استقرار سياسي، وعدالة موثوق في إنصافها ، إنما يفعلون ذلك لتفاهة أجور اليد العاملة عكس ما هو حاصل في دولهم الغربية الأصلية ، وأيضا لما يميز هذا الوطن بعدم اكتراث مسؤوليه بما قد يتعرض له المغاربة عند الوقوف مطالبين بحقوقهم المهضومة ، اللهم باستعمال أقوى التدخلات المفعمة بالضرب والتنكيل وتكسير ضلوع المنادين عن حق بإنصافهم في مظاهر أقرب ما تكون لحياة الغابة حيث قانون الأقوى السائد ولا مناص من التعامل معه دون مٌقاومة ما دامت النتيجة معروفة مسبقا ، وكأن القوانين مشرّعة من طرف الضعفاء لحماية أنفسهم لكنها موضوعة ليستعملها (ولو محرَّفة عن مضامينها) الأغنياء الفاقدين الضمير ضدهم . قد يصل الوقت ليرفع كل مواطن شكايته مما يعانيه إلى المؤسسة المختصّة بحماية حقوق الإنسان التابعة مباشرة لهيأة الأمم المتحدة ، مطالبا بالاموال والثروات المغربية المنهوبة والمستقرّة (في جزء منها) داخل سويسرا ، والكل يعلم مَن المسؤول عن ذاك العمل الشنيع الذي جعل المملكة المغربية مستقرّة ضمن العالم الثالث ومنذ عقود ، وليست بالدولة العظيمة إلا في عقلية من يتبجحون لفائدةٍ لم تعد ملتصقة  بهم لوحدهم ما دام أمرهم امتلأت به عقول أحرار العالم ، ولم تعد تصريحاتهم سوى إدانة عاكسة ما يرتكبون من ترويج افتراءات المقصود منها تغطية ما يئن تحت وطأته الشعب المغربي الأصيل والصبور والعظيم .   

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

Mustapha  Mounirh

كتاب طبطبة الأحزاب

  كتاب طبطبة الأحزاب تطوان : مصطفى منيغ دكاكين مختصة بعضها في تجارة السياسة الحزبية ، سلع شاخت داخلها تتصاعد منها روائح رطوبة تبعد أنو...